رحلة لإكتشاف الذات مع المدرب أحمد عبد الكريم
من
أنا ؟؟؟
هل
سألت نفسك يوماً هذا السؤال وإذا سألته ماذا كانت إجابتك ... واعلم أنك لن تستطيع
أن تحقق أى نجاحات فى حياتك بدون أن تجاوب على هذا السؤال.
من
أنا ؟؟؟
سؤال
قصير قد تكون إجابته طويله عند البعض وقد تكون منعدمه عند البعض وقد تكون مجهوله
عند البعض الاخر فدعونا نبحر فى رحله لإكتشاف ذاتنا ومن نحن ؟؟؟
من أنا ؟؟
هل سألت نفسك يوماً من تكون ولماذا أنت هكذا ولما لا
تصبح شئ أخر وهل يمكنك أن تصبح هذا الشئ . ربما ولكن !!!
من أنا ؟؟
هذا السؤال كثيراً ما يتردد في أعماقنا ولكننا كثيراً
منا يتهرب من الإجابة قد يكون لعدم معرفتنا الإجابة القاطعة أو خوفنا من الحقيقة
أو لاننا لا نعلم .
الآن دعونا نجول في هذه الرحلة الاستكشافية للبحث عن
ذاتنا وعن هويتنا وعن قدراتنا ولندأ بهذه الرحله إلى أحدى الدول الاوربيه الزراعية
التى تنتشر بها المزارع والمراعى الطبيعيه فلتتابعوا معى هذه القصه بتركيز شديد
لأن كل كلمه وكل جمله بمدلول ومضمون والان هيا بنا أحبابى فلنذهب إلى هذه الدوله
ونرى ماذا يوجد هناك ... ولكن أستمحونى عذراً سأقص الحكاية بالعامية
كان فى مره فى احد البلاد الاوربيه الزراعيه زى ماقلت
لكم قبل كده مزارع كتير بتاعه طيور ودواجن بس الغريب انى كان فى قريه صغيره فيها
مزرعه دجاج وكان ملاصق لهذه المزرعه مزرعه صقور المهم فى يوم من الايام هبت رياح
وعواصف قويه على القريه دى وبدأت الاشجار تهتز بقوه لدرجه انى فى بيضه من بيض
الصقور الرياح دحرجتها لحد لما عدت من تحت السور الحديد ودخلت لمزرعه الدجاج وبعد
لما الرياح هدأت كانت دجاجه خارجه من عشها فلقت البيضه على الارض الدجاجه أستعجبت
وقالت ما أحطها مع البيض بتاعى راحت دحرجت اليضه بمنقارها لحد لما دخلتها العش
وحطتها مع البيض بتاعها ورقدت عليهم.
ومرت الايام ليفقس البيض وتفقس بيضه الصقر ليخرج منها
صقر صغير ويخرج من بيض الدجاجه كتاكتب صغار ,وعاش الصقر الصغير مع الكتاكيت فكان
بياكل زيهم وبيشرب زيهم عدى كام يوم وبدأو الكتاكيت والصقر يكبروا لحد لما الصقر
بدأ يلاحظ انه مختلف عنهم فى الشكل واللون وكل حاجه فكلم الكتاكيت وقال لهم "
إنتم مش ملاحطين انى انا مش شبهكم ولا زيكم ولونى متغير عنكم ضحكوا عليه وقالوا له
يعنى تقصد ايه ياعم الكتكوت انت كتوت زينا وبتاكل وبتشرب زينا وكمان فقست من بيضه
زينا يعنى ايه مش شبهنا ؟؟ وقعدوا يضحكوا عليه " فتركهم الصقر وهو حزين
وقال فعلاً انا كتكوت مش مختلف عنهم وباكل وبشرب وبنام كمان زيهم.
ثانى يوم الصبح خرج الصقر من العش وكان بياكل حبوب القمح
زى الكتاكيت وفجأه عينيه لمحت طيور كبيره فى السماء واتفاجئ مفاجأه كبيره لقى
الطيور دى شيهه بالظبط راح للكتاكيت قال لهم بصوا كده شوفوا الطيور الى طايره فوق
دى قالوا له الصقور قال لهم اه بصوا لها ده انا اشبههم بالظبط فضحكوا عليه بسخريه
وقالوا له انت ايه تشبههم وسخروا منه جامد وقالوا له ازاى انت لا بتعرف تطير وكمان
بتاكل نفس اكلنا وبتشرب وبتنام زينا لالالا غير الفكره دى انت كتكوت مش صقر .. مشى
وسابهم الصقر الصغير وهو حزين جداً لانهم قالوا له انه كتكوت واحبطوه بس هو كان
جواه حاجه بتقول له انت صقر مش كتكوت وفعلاً قرر انه يثبت لهم أنه صقر مش كتكوت
وراح قال لهم أنا هثبت لكم انى صقر مش كتكوت ومش زيكم قالوا له هنعمل ايه يعنى قال
لهم هطير فضحكوا عليه وقالوا له انت اتجننت تطير فى كتكوت بيطير ؟؟ قال لهم انا
صقر مش كتكوت قالوا له ورينا ازاى قال لهم ماشى وراح جرى جرى وبدأ يفرد جناحه
علشان يطير ومره واحده اتكعبلع فى طوبه ووقع اتدحرج على وشه وقعدوا الكتاكيت
يضحكوا عليه بصوت عالى ويسخروا منه ويقولوا له مش قلنا لك انك كتوت اديك وقعت
واتعورت رجع الصقر الصغير العش وهو حزين جداً وبدأ يشك فى كلامهم انه فعلاً كتكوت
مش صقر بس جواه حاجه بتقول له لا ما تيأسش وماتسمعش كلمهم وماتخليهمش يحبطوك
وبعدها بيوم راح لهم وقال لهم بصوا بقى انا النهارده هثبت لكم بقى انى صقر ومش
كتكوت ردوا عليه وقالوا له تانى انت لسه برده عندك أمل انك تطير قال لهم هتشوفوا
بقى راح جرى جرى جرى وبدأ يفرد جناحاته وفجأه ......... خبط فى حيطه ووقع على
الارض بقوه وجريوا عليه الكتاكيت وقالوا له انت هتموت نفسك انت كتكوت زينا مش صقر
وبتاكل وبتشرب زينا انت مش مصدق ليه قال لهم انا خلاص صدقتكم واقتنعت انى كتكوت مش
صقر ومش هجرب اطير تانى خلاص ورجع معاهم للعش وعاش معاهم زيهم وبقى كتكوت زيهم .
وكان فى يوم صاحب مزرعه الصقور فى زياره لصاحب مزرعه
الدجاج واكان بيتفرج على الدجاج وفجاه لقى الصقر الصغير عايش مع الكتاكيت طبعاً ده
فجأه جامد وسأل صاحب مزرعه الدجاج إنت ازاى عرفت تربى الصقر مع الدجاج ؟؟ قال له
صاحب مزرعه الدجاج صقر ايه ياعم ده كتكوت زيهم بياكل وبيشرب زيهم وبينام كمان
معاهم فى نفس العش . أتعجب أوى صاحب مزرعه الصقور وقال له لا ده صقر وانا هثبت لك
كده انا هاخده لمده اسبوع وهثبت لك انه صقر فوافق صاحب مزرعه الدجاج وقال له خده
خلاص خليه عندك فى مزرعتك بتاعه الصقور واثبت لى بقى .... المهم أخده صاحب مزرعه
الصقور يخليه مع الصقور الى عنده علشان يقدر يتأقلم ويكون زيهم وفعلاً حطه فى
العشه معاهم وفضل الصقر الصغير يبص لهم وهو مستعجب وخايف منهم وهو ومتأكد انه مش
زيهم وانه كتكوت وجالوا الراجل صاحب المزرعه علشان يحاول يطيره ومسكله وحدفه لفوق
خالص والصقر الصغير فى الجو افتكر انه خارج من بيضه زى الكاتكوت وافتكر لما قال
للكتاكيت انه مختلف عنه قالوا عليه مجنون وبياكل وبيشرب زيهم وفجأه وقع على الارض
جامد . مسكه الراجل وقال ايه ده هو ماحاولش ليه يطير ما أجرب مره تانيه وفعلاً
حدفه لفوق خالص . وهنا برده الصقر أفتكر أول مره لما حاول يطير ووقع لما اتخبط فى
الطوبه وبرده وقع تانى فراح له الراجل صاحب المزرعه وقال له انت كتكوت بجد ولا ايه
هو انت ليه مش بتحاول وراح مسكه مره ثالثه ورماه لفوق جداً والمره دى برده الصقر
أفتكر لما حاول يطير وخبط فى الحيطه وضحكوا عليه الكتاكيت وسخروا منه فراح وقع على
الارض جامد وراح له صاحب المزرعه وانه حزين انه ما قدرش يطير الصقر وقال فى باله
فعلاً ده شكله بقى زيهم كتكوت وراح حطه فى العشه مع الصقور . بليل فى نفس اليوم
كان الصقر الصغير بيتألم من جواه اولاً لانه كان بيقع ولانه كان بين نارين انه صقر
ولا كتكوت وقرر انه لو حاول الراجل صاحب المزرعه يطيره تانى هيحاول معاه .....
وبالفعل جاله الراجل تانى يوم وخرجه من العشه ومسكه وبدأ
يحدفه فى الهواء جامد وفرد الصقر الصغير جناحه وبدأ انه يرتفع فى الهواء ويرتفع
ويطير ويطير ومره واحده بص الصقر الصغير تحته شاف الصقور الكبيره الى كان بيبص
عليها أول مره اكتشف انه مختلف وبقى فوقيهم وقال اخيراً انا بقيت صقر مش كتكتوت ...
وهنا تنتهى الحكايه فمن منا مازال مقتنع بأنه كتكوت ومن
منا أثبت لنفسه وللعالم بأنه صقر يعلو فوق السماء بنجاحه فى تحيق هدفه..
لنبحث سوياً فى داخل هذه القصه عن المضمون وعن الغرض
منها ...
شخص ما يريد أن يكتشف ذاته وينجح فى ذلك ولكننا نجد حوله
من يهدم عزيمته دائماً ويسخر منه سواء كانوا اقرب الناس اليه أو من أصدقائه وهنا
نجده عندما يحاول فى ذلك هناك عراقيل تحول بينه وبين تحقيق رغبته فى اثبات ذاته
منها هذه الحجاره التى عرقل بها ونحن فى حياتنا أيضا نتعرقل بمشاكلنا وأيضا عندما
أصدم بالحائط فأيضاً نحن نصطدم كثيراً بصراعتنا ....
ولكن هذا الشخص نجح فى النهايه لانه لديه رغبه فى ذلك
فهل أنت لديك هذه الرغبه ولديك القدره على أن تترك كل مشكلاتك وصراعاتك وأن تنظر
إلى نفسك وإلى قدراتك لتعلم ما هى ماهيتك وان تبحث عن ذاتك ؟؟
هل تحتاج إلى من يدفعك فى السماء ويساعدك فبالتأكيد هو
موجود حولك ومعك وداخلك فهو انت نفسك الدافع الحقيقى للنجاح وإعلم أن الله لا يغير
مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. فالبدايه بيدك وبداخلك فإبحث عنها ...
تابعونا لإستكمال الرحله ......
تعليقات
إرسال تعليق