الواقع المظلم تحت الأضواء
الحلقة الأولى : الإعتداء الجنسى الأسرى
أصبح العالم الأن قريه صغيره تتواصل روابطه
عن طريق عالم مفتوح عبر العديد من الوسائل العلميه الحديثه سواء المرئيه أو
المسموعه أو الشبكات الإلكترونية و التى ربطت جميع أنحاء العالم ببعضها وإختلطت جميع
العادات والتقاليد وساد تبادل الأفكار والمرجعيات عبر العديد من شبكات التواصل
الإجتماعى و القنوات الأعلامية .
حقيقه ولكنها مستتره . فى مجتمع شرقى وعربى
يخجل من إظهار علتة و مشاكلة التى تختص بالمشاكل الجنسية من أفعال مشينة تخالف
العقائد الدينية والتقاليد كالشذوذ والسحاق و التحرش الجنسى الأسرى أو المجتمعى و
الإغتصاب ومع إنتشار وتكرار هذه الوقائع فلابد أن نسلط الأضواء على هذه الحقائق
المظلمه لنواجهها ونبحث عن حلول جذريه لهذه الإنحرافات.
فى ظل التقدم التكنولوجى السريع وتبادل
الثقافات والبناء الفكرى للعديد من بلدان العالم . إنتشر مؤخراً بالوطن العربى
العديد من وقائع التحرش الجنسى الأسرى والإغتصاب أو الإستغلال الجنسى للأطفال وقد
أعلن عن الكثير من هذه الحوادث من قبل الضحايا وللأسف أغلب هذه الأفعال لم يفصح
عنها ضحاياها .
أغلب قضايا التحرش الجنسى تحدث بمصر مع
الاطفال وفى دراسه عن حوادث التحرش بالأطفال في مصر أعدتها الدكتورة فاتن عبد
الرحمن الطنباري أستاذ الإعلام المساعد في معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين
شمس إلى أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يمثل 18٪ من إجمالي الحوادث المتعلقة بالطفل،
وفيما يتعلق بصلة مرتكب الحادث بالطفل الضحية أشارت الدراسة إلى أن النسبة هي 53٪ من
الحوادث يكون الجاني له صلة قرابة بالطفل الضحية، وفي 65٪ من الحالات لا توجد بينهم
صلة قرابة.
وفى توضيح
قانونى فالتحرش معناه التعرض أو الإثارة أو الإغواء أو المضايقة أو المراودة عن النفس
أو غيرها و هو يبدأ بالنظرة أو الحركة أو الفعل أو القول أو اللمس الجسدي وقد يصل إلى
حد هتك العرض او الاغتصاب .
وقد أثير
مؤخراً العديد من القضايا فى التحرش الجنسى وممارسه الرزيله داخل الأسره العربيه وتكون
فيها الضحيه الأبنه أو الإبن القصر أو البالغين من قبل الأب أو أحد الأقارب وقد نشر وأعلن عن
العديد منها . ولكن هناك حقيقة مستتره تغييب عن أعيننا وهى أن ما أعلن عنه لا يمثل
الحقيقه كامله وهناك أضعاف هذه الحوادث لم يعلن عنها أو يفصح عنها من قبل الضحيه أو
الأسره نفسها لعدة أسباب منها الخوف من مرتكب هذه الجرائم البشعه فى حق الإنسانيه
أو الخوف من الفضيحه فى مجتمع يرفض مثل هذه الأفعال ولا يتقبل الضحايا لهذه الذئاب
البشريه." الخوف من العار أو الفضيحة"
وما يحدث من
هذه الجرائم يعتبر خرق ونقد للطابع المجتمعى حول وظائف العائله ويسمى سفاح القربى
أو (قتل الروح) حسب المفاهيم النفسية وذلك لأن المعتدى يفترض عادةً أن يكون حامى
للطفل, ويعرف سفاح القربى حسب القانون على أنه "ملامسه جنسيه مع قاصر أو
قاصره على يد أحد أفراد العائله" (لوجسى 1991).
ويقصد بهذا
النوع من الإستغلال:-
- كشف الأعضاء
التناسليه.
- إزالة
الملابس والثياب عن الطفل.
- ملامسه أو
ملاطفه جسديه خاصه.
- التلصص على
طفل.
- تعريضه لصور
فاضحة, أو أفلام .
- أعمال مشينه
, غير أخلاقية كإجباره على التلفظ بألفاظ فاضحة.
- إغتصاب .
كيفية
الإنتهاك :-
المعتدى حسب
تعريف العلماء هو شخص يكبر الضحية بخمس سنوات على الأقل وله علاقة ثقة وقرب للضحية
وقد دلت الدراسات أن أكثر من 75% من المعتدين هم ممن لهم علاقة قرب مثل أب, أخ,
عم, خال, جد أو معروفين للضحية.
ويتم الإعتداء
عن طريق التودد أو الترغيب , وهو إستخدام الرشوة , والملاطفه , تقديم الهدايا ...
إلخ
أو الترهيب أو التهديد : وهو التخويف من إفشاء
السر أو الكشف عن الإعتداء , وذلك عن طريق الضرب , التهديد للتوقف عن حب الطفل أو
عدم أخذ الطفل لأماكن يحبها , التخلى عن الطفل بأنه السبب لأنه هو يريد ذلك.
هذا الإعتداء
يتم بسرية كاملة حيث يلجأ المعتدى بإقناع أو ترهيب الطفل بضرورة إخفاء الموضوع وعدم
الكشف عنه.
ونادراً
مايستخدم المعتدى القوة مع الضحية خوفاً من ترك أثار على جسمها الامر الذى يثير
شكوكاً حول ذلك.
أسباب حدوث
الإنتهاكات
- يستغرب الإنسان عادة عندما
يسمع خبراً عن اعتداء أب على إبنته أو أم على إبنها ، لِما في هذا الحدث من الأضرار
بالطفل الذي من المفترض بأهله حمايته ورعايته ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) .
إلا أن هذه المسئولية لم يَعِها
بعض الأهل وفسّروها تفسيراً خاطئاً ، فاعتبروا أنهم أحق من سواهم بقطف ثمار تربيتهم
- الابتعاد عن
القيم الدينية و الخلقية ، وغياب منظومة الاسره عن القيام بدورها الأساسي في التربية
و التنشئة الصحيحة
- تنامي ظاهرة
العشوائيات التي تفرز مجرمين إلى المجتمع
- تعاطي المخدرات
التي تفقد الوعي و تحث على ارتكاب التحرش أو الاغتصاب
- إنتشار
الأفلام والمواقع الإباحيه بشبكة الإنترنت وسهوله الحصول عليها
- سلبية المجتمع
المصري و اختفاء قيم الرجولة و الشهامة و النخوة
- انتشار الفضائيات
و المواد التليفزيونية الإباحية و اللا أخلاقية .
- عدم تغليظ
العقوبات وصرحيه القانون فى حق مرتكب هذه الجرائم
... إنتظرونى فى الحلقة الثانية من حلقات
سلسله الواقع المظلم تحت الأضواء مع حلقة زنا المحارم بين الحقيقه والخيال
تعليقات
إرسال تعليق