الوان و وجوه




كتبة : أحمد عبد الكريم
ترددت كثيراً وكثيراً مراراً ومراراً وعجز قلمى عن الكتابه عندما جلست يوماً باكراً على أحد المقاهى لأحتسى كوباً من الشاى وأنا أنظر الى وجوه الناس فمنهم طلاب مدارس وجامعات وعاملين وبسطاء وأمرأه تسير بأبنائها ورجل عجوز يحمل قفص العيش و اشخاص جالسون بجانبى ولكنى اليوم قررت ان انظر اليهم بنظره مختلفه انظر الى وجوههم وعقلوهم . فقد دهشت عندما نظرت ووجدت الوان قاتمه ... الحزن يملاً أعين الناس البسطاء وهم يسعون لجلب لقمه عيشهم وهناك شاب اراه يمسك بعود كبريت ليحاول يشعل سيجارته الملتويه التى اخرجها من جيبه والحزن فى اعينه وهناك امرأه تهرول لتلحق بعملها وهذا الشاب الابيض الذى يبيع الجرائد ينادى اخبار - اهرام - جمهوريه فإذا برجل ضخم كان يجلس بالمقعد الذى بجانبى يسأل هذا الشاب عن اخبار الحوادث وهذا الرجل المسن يحاول عبور الطريق والسيارات مسرعه ولا يتوقف احد حتى يعبر هذا الرجل الطريق فإذ بشاب يتضح عليه انه من خارج المحافظه يمسك بيد الشيخ العجوز ليعبره الشارع وهنا اتى صديقى ايمن وجلس بجانبى وارى فى وجهه نظره عبوس قاتمه فسألته لما هذه الحاله فرد على ولما هذه الحاله وكل شئ فى حياتنا يؤدى لهذا فاليون علمت ان سيد الالوان فى الحياه هو الاسود وان موضه الوان العصر هى الالوان القاتمه

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إستراتيجيات المذاكرة والتركيز

دليل المتدرب لبرامج شهر أكتوبر للمدرب أحمد عبد الكريم